الألوان

كيف تختار أفضل تنسيق للألوان

من أهم العناصر التي يستخدمها المصممين بوجه عام الألوان، حيث تعتبر الألوان من أكثر الأشياء التي ينجذب إليها المستخدمين، وتستطيع الألوان أن تؤثر تأثير مباشر على الشخص الذي يشاهد الألوان، كما تستخدم الألوان في توضيح وتوصيل الفكرة التي يريد المصمم التعبير عنها، لذلك يجب اختيار الألوان بعناية، وتنسيقها على النحو المطلوب.

الدور النفسي للألوان

استعمل الانسان قديما الألوان، حيث كان يستخرجها من العديد من النباتات، بهدف استعمالها في أعماله الفنية، والمباني، والأعمال التشكيلية، والآثار، حيث كانت كل هذه الأشياء تعبر عن حياة الإنسان النفسية والداخلية.

كما كانت تعبر عن الانتماءات التي يميل إليها، ومشاعره الخاصة، والقيم التي تربى عليها واكتسبها من البيئة المحيطة به.

الأمر الذي أكسب الألوان المزيد من القدرة على التعبير عن القسوة، والرحمة، والسعادة، وكذلك الموت والحياة، والكثير من الأحداث الأخرى التي تصادفنا بالحياة.

وفي العصر الحديث أثبتت مجموعة من الأبحاث أن الألوان لها تأثير ملحوظ على خلايا الإنسان بشكل عام.

حيث توصل العلماء إلى أن كل لون يمتلك موجة من الضوء خاصة به، بطول محدد يختلف على حسب اللون.

كما تؤثر كل موجة على جهاز الإنسان العصبي، وحالته النفسية، ويختلف التأثير السلبي أو الإيجابي على حسب مجموعة من الأسباب الاجتماعية، والبيئية، والنفسية، هذا بجانب تباين أذواق وميول الأشخاص.

السيكولوجية الخاصة بالألوان

أكدت بعض الأبحاث النفسية أن تأثير الألوان لا يقتر فقط على الاهتزازات والموجات الضوئية التي يصدرها اللون، بل يمتد تأثيرها لداخل النفس الإنسانية.

حيث ان بعض الألوان لها تأثير إيجابي للتعبير عن البهجة، والحب، والراحة، والفرح، وعلى الجانب الآخر هناك بعض الألوان التي تحمل التأثير السلبي، حيث تحفز الشعور بالكره، والقلق، والحزن، والإضطراب.

هذا بجانب التأثير الواضح على حالة الشخص الصحية والمزاجية، كما تم استخدام الألوان منذ القدم كعلاج، وظهر ذلك جليًا في الحضارة الفرعونية القديمة، وكذلك الحضارة الهندية، والصينية، هذا بجانب الحضارة الإغريقية واليونانية، وظهرت بالعصر الحالي مجموعة من المؤسسات التي تُعالج بالألوان.

النظرية الخاصة باللون الأساسي

اعتمدت هذه النظرية على ثلاثة فقط من الألوان الأساسية: الأصفر، والأحمر، والأزرق، وهذه الألوان تعطينا مجموعة أخرى من الألوان تسمى الألوان الثانوية، كالبرتقالي، والأخضر، والأرجواني.

من خلال نظرية الألوان، يدل اللون إلى تواجد لون نقي يمكن إضافته إلى لون أساسي آخر، بهدف الحصول على لون جديد، حيث يعتبر اللون الجديد مزج بين اللون الابيض، ولون آخر، وهذا الذي يسبب خفة اللون.

وعند مزج أحد الألوان مع درجة اللون الأسود، يعمل على التقليل من خفة اللون، وهذه الأسباب هي التي تحدد إذا كان اللون داكن أو خفيف.

استعمال الألوان المماثلة

وتعرف الألوان المماثلة بأنها الألوان التي تتواجد بجانب بعضها على العجلة الخاصة بالألوان، كالبرتقالي، والأصفر، والأخضر والأحمر.

وتظهر لنا هذه المجموعة من الألوان متقاربة، ومتناسقة عندما تراها العين، وينصح الخبراء بعدو وضع زيادة عن 3 ألوان متشابهة في تصميم واحد.

اللون الأخضر والأصفر

يعبر تناسق اللون الأخضر والأصفر عن الطاقة والحياة، وفي أغلب الأحيان يستخدم الأخضر والأصفر بالتصاميم التي لها علاقة بالزراعة، والبيئة، ومجالات التنظيف.

اللون الأصفر والأحمر

يعبر تنسيق اللون الأصفر والأحمر عن الشعور بالأمان والثقة، وتستعمل هذه الألوان بالعديد من الماركات التجارية التي تخص المطاعم.

اللون البنفسجي والأصفر

يحفز اللون البنفسجي مع الأصفر المشاعر الإبداعية، ويستعمل هذا المزيج بالماركات التجارية الخاصة بالتعليم.

اللون الأزرق والأخضر

يدل تنسيق اللون الأزرق باللون الأخضر على الشعور بالهدوء، ويستعمل اللونين بدرجة كبيرة في عالم الموضة، والترفيه، وتصميم الأعلام.

اللون البرتقالي والأسود

يتميز اللون البرتقالي والأسود بالقوة والتفاؤل، حيث يدل اللون الأسود على الشعور بالقوة، والبرتقالي على الشعور بالتفاؤل، ويتم استعمال هذه الألوان بمجالات الموسيقى، وعلى تصاميم الأعلام.

وبذلك نكون قد عرضنا على حضراتكم كيفية اختيار أفضل تنسيقات للألوان، وكيفية استخدامها مع بعضها البعض.

صفا محمد

صفا محمد كاتبة محتوى، من جمهورية مصر العربية ، كاتبة معتمدة في ملتقى المصمم الفلسطيني

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: