منوعات

كيف أجعل ابني يصلي

تعد الصلاة أحد اركان الاسلام الخمس، والتي جاءت مباشرًة بعد الشهادة، وذلك لأهميتها، حيث تعتبر الصلاة هي الصلة التي تربط الانسان برب العالمين، ويحرص المسلم على تعليم أبناءه الصلاة، وذلك لأنها عماد الدين، ولكن قد يتكاسل الأبناء في بعض الأحيان عن أداء فريضة الصلاة، مما يدفع الآباء للسؤال عن كيف أجعل ابني يصلي، وهذا ما سنقوم بمناقشته خلال المقال التالي.

كيف أجعل ابني يصلي

كيف اجعل ابني يصلي

توجد العديد من الطرق التي تدفع الأبناء للصلاة، وتجعلهم حريصين على اداءها، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

  • أن يقوم الأب بالدعاء لولده بأن يصلح الله شأنه ويحبب الصلاة إلى قلبه، كما كان يدعو نبي الله إبراهيم، أن يجعله الله يقيم الصلاة هو وذريته.
  • اتباع طريقة الترهيب، والترغيب عندما يبلغ الطفل العاشرة من عمره، فإن لم يستجب الطفل لهذه الوسيلة، يقوم الأب باللجوء إلى وسيلة أخرى أكثر حزمًا وهي المعاقبة البدنية بالضرب، ولكن طبقًا لبعض المعايير التي سنقوم بتوضيحها خلال السطور القادمة.
  • من الضروري أن يقوم الأب بتعويد الطفل على الشعور بأهمية الآخرة أكثر من الحياة الدنيا، كالحرص على الصلاة أكثر من الحرص على الاختبارات المدرسية، كما يجب أن يتحلى الأب بالصبر أثناء فترة تعليم الطفل الصلاة، كما يجب على الأب تهيئة الأسباب التي تساعد على محافظة الطفل على الصلاة مثل، مصاحبة الأخيار، والسكن بمنزل يكون بالقرب من أحد المساجد.
  • حرص الآباء على تنمية حب العبادة لدى الطفل منذ بلوغه سن السابعة، ومعاقبتهم بالضرب إن لم يستجب الطفل للصلاة عند بلوغه العاشرة، ويجب مراعاة أن الضرب لا يكون بطريقة قاسية، ولا يجب صفع الطفل على وجهه، فقد نهانا الدين عن فعل ذلك، ولا يجب أن نقوم بتعنيف الطفل أمام الغرباء، ولا نستخدم طريقة الضرب إلا عند الضرورة القصوى، وقد يودي العقاب المفرط إلى عناد الطفل وإصراره على عدم اداء فريضة الصلاة.
  • يجب أن يحرص الآباء على أداء فريضة الصلاة أمام الأبناء، لأن ذلك يساعد على وجود القدوة المتمثلة في الأب والأم، حيث يقوم الطفل بمحاكاة سلوك الوالدين دون أن يشعر.
  • البدء بتعليم الطفل الصلاة بطريقة تدريجية، حيث يبدأ الأب بشرح خطوات الوضوء، بشكل نظري في بداية الأمر، ثم الانتقال إلى التطبيق العملي، وذلك عندما يبلغ الطفل السابعة من العمر، وأثناء التطبيق العملي لمرحلة الوضوء يقوم الأب بتوجيه الطفل إذا رأى أنه قد أخطأ في بعض الخطوات، ولا يجب أن يعنف الأب الطفل أثناء مرحلة التعليم، ويجب تشجيع الطفل ومدحه إذا قام باجتياز خطوات الوضوء دون الوقع في أي أخطاء، كما يجب على الأب أن يقوم بتوضيح أهمية الوضوء، وأساسيات الصلاة، ثم يقوم بتحفيظ الطفل سورة الفاتحة بجانب مجموعة من السور البسيطة الأخرى، ثم بعد ذلك يعلمه التشهد، ويقوم بتشجيعه على أداء الصلاة في جماعة.
  • من الضروري أن يقوم الأب بتعليم الطفل الصلاة بطريقة عملية، حيث يقوم الأب في بداية الأمر بالصلاة أمام الطفل حتى يتعلم الطفل الصلاة بطريقة غير مباشرة، لأن الطفل في هذا السن يتأثر بشكل كبير بالأفعال التي يقوم بها والده.
  • يجب مراعاة سن الطفل أثناء إرشاده إلى الصلاة، على سبيل المثال عندما يصل الطفل إلى العاشرة من عمره يقوم الوالدين بملاحظة أداء الطفل للصلاة، وضرورة أداء السنن بجانب الفروض حتى يتعود الطفل، كما ينصح الآباء أطفالهم بصفة مستمرة على أهمية الصلاة بالمسجد، مع الحرص على اخبارهم القصص المفيدة التي تحكي عن الصحابة، وكيف كانوا رضوان الله عليهم يحبون الصلاة، وفي حالة أن الطفل لم يصل إلى سن الخامسة يتركه الوالدين يصلي دون توجيه، وعند تجاوزه للخامسة من عمره هنا يستطيع الأبوين توجيه الطفل بطريقة مبسطة حتى يتعلم أساسيات الصلاة، ولا ينصح في هذا السن أن يتبع الآباء طريقة الترهيب، بل يجب اتباع طريقة الترغيب فقط.

ضرورة تربية الأبناء على أداء العبادات

تعتبر الصلاة من أساسيات الدين، كما تعد من أكثر الأشياء أهمية بحياة الإنسان، حيث يرتبط الانسان بالصلاة منذ طفولته.

حيث أمر ديننا الإسلامي الأبوين بضرورة تعليم أبناءهم للصلاة منذ طفولتهم، ومن الضروري أن ينشأ الطفل على حب الصلاة والمداومة على أداءها.

ويعتبر تعويد الأطفال على أداء العبادة من الأشياء الهامة، حيث تتلخص أهميتها في النقاط التالية:

  • أن يبرئ الأب والأم ذمتهم أمام الله عز وجل، عندما يقوموا بتعليم أبناءهم للصلاة وأداء كافة العبادات الأخرى.
  • ضرورة أن يدرك الوالدين أهمية تعليم الأبناء الصلاة، حيث أن الأبناء قد خلقوا لخدمة البشرية، وأنهم بمثابة الأمانة عند الوالدين، فيقوم الآباء بتلقين الأبناء التعاليم الإسلامية التي تنفعهم وتجعلهم أفراد صالحين، هذا إلى تعليمهم الكثير من العادات السليمة التي تنفع الفرد والمجتمع.
  • كما يعد تعليم الصلاة للأبناء وقاية لهم من النار، والعمل بالوصية التي وصانا بها الله سبحانه وتعالى، حيث كان هناك الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم يقومون بتربية أبنائهم، وفي بعض الأحيان كانوا يستعينوا ببعض المربين، وذلك لأهمية التربية بوجه عام.
  • أن يكون الآباء مستعدين للسؤال عن أبنائهم يوم القيامة، وما قاموا بعمله للأبناء خلال الدنيا.
  • الاقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تربية الأطفال وتعليمهم العادات الاسلامية الصحيحة، حيث تصبح هذه التعاليم التي علمها الآباء للأبناء ثمرة يجنيها الآباء في الدنيا والآخرة.

الحكمة من فرض الصلاة

فرض سبحانه وتعالى علينا الصلاة لبعض الحكم الجليلة، نذكر منها الآتي:

  • تعتبر الصلاة هي النور الذي يوجهنا ويرشدنا للطريق الصحيح، كما تبعدنا الصلاة عن طريق الضلال.
  • كما تعتبر الصلاة هي الطمأنينة للقلب، والانشراح للصدر، والعماد للدين، وهي الوسيلة التي عن طريقها يتصل العبد بربه، كما تعظم الصلاة الذات الإلاهية، وتقربنا منه عز وجل.
  • عندما نقوم بأداء فريضة الصلاة فإننا بذلك ننصاع لأوامر الله عز شأنه.
  • تعمل الصلاة على تكفير الخطايا والذنوب.
  • الخضوع لله سبحانه وتعالى، وإقرار بعبوديته وحده، والسجود لوجهه الكريم، والتذلل له، كما تعد الطريق الذي يقود إلى الجنة، والفلاح بالدارين.
  • وتدربنا الصلاة على اتباع النظام في حياتنا، والالتزام بجميع الأعمال التي تسند إلينا، وقدير قيمة الوقت واحترامه، كما توحد الفكر وتقوي الصف، وتساوي بين الناس.

نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض النقاط الأساسية التي تساعد كل أب وكل أم في تعليم أبنائهم الصلاة، ودفعهم لأداء فريضة الصلاة بطريق سهلة ومبسطة.

no name

مصطفى ستيتان، مصمم جرافيك، ومتخصص وسائط متعددة وتكنولوجيا المعلومات، مؤسس ملتقى المصمم الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: