معلومات تقنية

تأثير الشحن السريع على بطاريات الهواتف

تقدم بعض الهواتف الذكية الحديثة بطاريات ذات قدرات عالية وكبيرة تتيح للمستخدمين استخدام الهاتف لمدة زمنية طويلة دون الحاجة لإعادة الشحن.

ومن بين المقارنات في الهواتف هي تلك الميزة التي يحبها المستخدمين ” ميزة الشحن السريع “، التي وصلت في بعض الهواتف بأن تقوم بشحن الهاتف بنسبة 50 % في غضون 3 دقائق فقط، والتساؤل المهم كيف تعمل هذه التقنية الحديثة وما هو تأثيرها على البطارية؟

وفي ظل التسارع الكبير المشهود في عالم التقنية والهواتف الحديثة والبطاريات والشواحن، فإن شركات صناعة البطاريات وضعت الكثير من الضوابط والمحددات الصارمة، مثل جهد البطارية ودخول وخروج التيار، وإن فكرة الشاحن السريع تكمن في رفع الجهد والتيار في داخل البطارية.

و عملية زيادة الجهد والتيار للبطارية يجب أن تتم بطريقة منظمة ومنضبطة، وتخضع لقيود صارمة يتم من خلال تقسيم شحن البطارية إلى مرحلتين: المرحلة الأولى يتم شحن نصف البطارية من خلال تيار مستمر، والمرحلة الثانية من خلال الجهد الثابت يتم شحن ما تبقى من البطارية.

ومن سلبيات الشاحن السريع يزيد من حرارة الهاتف الذكي، لذلك فإن المرحلة الثانية تعمل على تبريد الحرارة مع المحافظة على استمرارية وصول التيار الكهربائي للهاتف.

والشاحن السريع لا يشكل خطر على الهواتف الذكية لأنه تم برمجتها وصناعتها على أن لا تأخذ أكبر من طاقتها المطلوبة، وتحدد الشركة المصنعة للهواتف القدر المحدد للشاحن السريع.

ولكن على المدى البعيد فإن الشواحن السريعة قد تؤثر على بطاريات الهواتف الذكية بسبب الحرارة التي تنتجها أثناء عملية الشحن، مقارنة بالشواحن العادية.

وتتراوح سرعة الشحن اليومي بين 15 وات في الساعة و 65 وات في الساعة، مع أوقات شحن من 30 دقيقة إلى ساعة، ويشمل الشحن السريع الشحن السلكي واللاسلكي على حدٍ سواء.

مصطفى أحمد ستيتان

مصطفى ستيتان، مصمم جرافيك، ومتخصص وسائط متعددة وتكنولوجيا المعلومات، مؤسس ملتقى المصمم الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: